أزمة الفيلم الأمريكي كليوباترا
أثار البرومو الدعائي للفيلم الوثائقي كليوباترا ، الذي يتناول حياة وبطولات الملكة الفرعونية كليوباترا، من إنتاج شركة (نتفليكس)، والمقرر عرضه في 10 أيار (مايو) المقبل، أثار حالة من الجدل والغضب لدى المصريين ومطالب بإلغاء عرضه، بسبب تقديمه لشخصية كليوباترا بملامح أفريقية وبشرة سمراء، ممّا وصفه الكثيرون بأنّه دعم مباشر لمجموعات الأفروسنتريك.
فى ظل محاولات سرقة تاريخ مصر ونشر الأكاذيب وتزييف التاريخ من بعض الجهات الممولة التى تتبنى هذا الفكر لنسب الحضارة المصرية إلى شعوب اخرى، حيث يروجون للفكرة من خلال الأعمال الفنية، كان آخرها الفيلم الوثائقى «كليوباترا» الذى تقوم ببطولته ممثلة أمريكية من أصول أفريقيا الوسطى وسوداء البشرة رغم أن كليوباترا كانت بيضاء البشرة، مما يعد تزييفا للحقيقة ومحاولة من جهات تدعى «الافروسينتريك» لنسب الحضارة المصرية لهم بدلاً من الشعب المصري، مستغلين امكانياتهم المادية فى الولايات المتحدة الأمريكية للترويج لافكارهم، وجهل البعض بالحضارة الفرعونية فى الخارج.
بل ظهرت مجموعات مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن الآثار المصرية العائدة لها ، خاصة في الأقصر وأسوان ، وهو تزوير صارخ للحقيقة .. ببل وصل الأمر إلى ظهور فئة من الاشخاص فى إسرائيل للتحدث عن ان الاهرامات فى الأصل كانت ملكا لليهود ، والمعروف أن اليهود عند دخولهم مصر كانوا رعاة، ومن هنا جاء هذا التحقيق لماذا لا تقدم مصر اعمالًأ فنية فرعونية عالمية لمخاطبة العالم حيث تهتم كل الشعوب بالحضارة المصرية وهو ما يعكس حالة الاهتمام العالمى بالفيلم المصرى «المومياء» انتاج 1969 للمخرج شادى عبد السلام .
المركزية الأفريقية أو الأفروسنتريك (بالإنجليزية: Afrocentrism) هو نموذج فكري يسعى إلى تسليط الضوء على الهوية والمساهمات الخاصة للثقافات الأفريقية في تاريخ العالم. يجادل الأفروسنتريك بأن المجتمع العلمي الغربي يستهين بالحضارات الأفريقية، ويشارك -بوعي أو بدون وعي- في مؤامرة لإخفاء المساهمات الأفريقية في التاريخ