الرباط تجمد العلاقات مع السفارة الألمانية

قرر المغرب، الاثنين، تعليق العلاقات مع السفارة الألمانية والهيئات المرتبطة،  و تم تداول الخبر في الصحافة غير الرسمية و ذلك بعد تسريب مراسلة من وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة الى رئيس الحكومة أن المغرب قرر “قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”، دون تفاصيل عن تلك الخلافات.

ويعد القرار المغربي قطيعة دبلوماسية ولكن من الدرجة الثانية، حيث لم يطلب من السفير الألماني في الرباط الرحيل، ولم يسحب السفير المغربي من برلين بل لم يتم استدعاؤه للتشاور. وهذه أول مرة يقدم فيها المغرب على قطع العلاقات مع سفارة معينة معتمدة لديه، علما أنه في الماضي كان يهمش بعض السفارات.

و بين محللون أن نقاط الخلاف بين ألمانيا و المغرب تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى هي التعامل الألماني من الناحية التقنية والعسكرية مع الجزائر الداعمة للبوليساريو”.

والنقطة الثانية، هي وقوف ألمانيا ضد  مساعي فرنسية لإجراء ترتيبات   في الاتحاد الأوروبي ليكون له موقف مساند لقرار واشنطن الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.

وكانت برلين أول دولة قامت بالتشكيك العلني في شرعية قرار الرئيس الأمريكي السايق بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وطالب سفيرها في الأمم المتحدة بجلسة مغلقة لبحث هذا النزاع يوم 22 ديسمبر الماضي، وأبدى السفير تعاطفا مع جبهة البوليساريو.

وذهبت الصحافة المغربية ومنها الجريدة الرقمية “يا بلادي” على أنشطة استخباراتية تقوم بها جهات مرتبطة بهيئات ألمانية تنشط في المغرب، ولهذا شدد البيان على وقف التعامل مع الهيئات والجمعيات المرتبطة بالسفارة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *