تاثير تقنية الميتافيرس على المجتمع
ان تقنية الميتافيرس من التقنيات التي ظهرت حديثا وهي تتكون من مقطعين ميتا وفيرس والأول يعني ما وراء اما الثاني فيشير إلى الكون وهي تقنية تتحدث عن المساحة الافتراضية للانترنت وهي تتعلق بالعالم الموازي وقد تسابق على هذه المغامرة كبار شركات التقنية في العالم.
أنها طفرة في اتجاه الحياة الذكية وقد دخل هذا الواقع المعزز اغلب المؤسسات في العالم سواء الصحية أو التكنولوجية منها والصناعيه وكذلك الفنية والرياضية .
ولذلك فان شركة ميتا او فيس بوك سابقا قدمت بعض الأدوات التي تتيح للمستخدمين الشعور بالأشياءداخل الواقع الافتراضي منها النظارات التي تجعل التواصل بين الناس أكثر سهولة وسيصبح من السهل على المسؤول أو الداعين الى الإجتماع في بيئةافتراضية ثلاثية الابعاد يشعر فيها وكأنه في بيئة واقعية وسيقود هذا الى استثمار العقارات الافتراضية في المنصات الالكترونية
وقد يقوض هذا الاخطبوط التكنلوجي العلاقات الاجتماعية في العالم اجمع وسيقود الى تداعيات عديدة منها الاجتماعية والمعرفية والصحية
لقد شاهدت مباراة افتراضية في المبارزة وفق تقنية الميتافيرس، واثارني اندماج الجانب الوهمي مع الحقيقي في مباراة، يمكن استخراج العديد من النتائج المعرفية منها
ان مفهوم الوهم يضعف هنا فالمعطيات التي يخرج بها الناظر تشير الى مبارزين يتقاتلان وقد انتصر احدهما وهي نتيجة منطقية مرئية وان كان ينقص احد اطراف النتيجة وجوده الحقيقي. وبالتالي نحن امام وجود مرئي ومسموع يحمل نتائج واضحة ،الا انه بطبيعة الحال وجود افتراضي تنقصه الحقيقة مشخصة.
انا ارى ان الأثر الاجتماعي و المسقبلي لتقنية الميتافيرس سيتمثل اما بتقوية العيش المشترك الإنساني أو بتحويل هذا العيش الى تعايش إلكتروني .
وقد يترك هذا التأثير خطا ووهما بالغا على السلوك الإنساني التجريبي ، الذي نعرفه اليوم ، وايضا على توظيف المشاعر الإنسانية والمهارات الحقيقية التجريبية التطبيقية ، ويقود أيضا الى تقدم الالة قبالة تقدم الوجود الإنساني بالقياس الى الوجود الإلكتروني ويصبح الوجود الإنساني الحقيقي مجرد هامش يقف عاجزا امام الوجود الإلكتروني وهذا البحث يحاول رصد وتحليل هذه المشكلة المستقبلية ومعالجتها وتقديم الإشارات لخطر تلك التقنية او استثمارها
بروفيسور رحيم محمد الساعدي
صاحب المقال:
https://www.facebook.com/raheem.alsaadi/?locale=ar_AR