طفرات جديدة تجعل كورونا أكثر عدوى في الهند

يرصد مسؤولو الصحة العامة ظهور طفرات يمكن أن تجعل الفيروس ينتشر بشكل أكبر وأكثر عدوى، ويعتقد العلماء أن متغيرات SARS-CoV-2 المسؤولة عن هذه الموجة الثانية من الحالات في الهند تتضمن طفرتين على الأقل تجعلهما أكثر خطورة، ويعتقد الباحثون أن هاتين الطفرتين قد تجعل من السهل على الفيروس إصابة الخلايا البشرية وتجنب الحماية التي توفرها الخلايا المناعية، مثل الأجسام المضادة.

وقال سوميت تشاندا، أستاذ المناعة في معهد «سانفورد بورنهام بريبيس» للاكتشاف الطبي، إنه بعد الموجة الأولى من كورونا في الهند في ربيع عام 2020، أغلق مسؤولو الصحة البلاد، لكن اتضح أن الأشخاص المصابين بكورونا لم يمرضوا، كما أن معدل الوفيات كان منخفضا، وقد أدى ذلك إلى قيام نسبة من السكان بتطوير مستوى معين من المناعة الطبيعية ضد الفيروس. لكن هذه النسبة لم تكن كافية لتوفير مناعة القطيع، لذلك عندما تم رفع القيود في مايو 2020 وبدأ الناس في التجمع مرة أخرى، خُلقت الظروف المثالية لتحور الفيروس.

وأضاف: “من المحتمل أن الطفرات تطورت بسبب التكاثر المفرط الذي يحدث جراء العدوى المتزايدة في الهند”، مشيرا إلى أنه “مع إصابة كل شخص جديد بالفيروس، هناك فرصة جديدة لنسخ الجينوم، وعندها يرتكب الفيروس أخطاء بشكل متكرر، وتنتهي هذه الأخطاء أحيانا بجعل الفيروس أقوى”.