مجموعة المثقفين التقت السفير الأمريكي

أعلنت سفارة الولايات المتحدة في تونس أن السفير بلوم قد التقى ،الثلاثاء ٢٤ آب ٢٠٢١، مجموعة من المثقفين وممثلي المجتمع المدني والناشطين السياسيين للاستماع إلى رؤيتهم للمستقبل السياسي في تونس.

وفي هذا السياق ، قال الناشط السياسي الدكتور رفيق بوجدارية، اليوم الجمعة 27 آب 2021 ، إن مجموعة المثقفين والمبدعين الذين بعثوا برسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية في 31 تموز الماضي ، ارتأت القيام بحملة لوبيينغ معاكسة، تشرح من خلالها موقفها المؤيد لقرارات 25 تموز من جهة ، ودعمها للحرية والديمقراطية. بالإضافة إلى تحميل مسؤولية كامل الأزمة في تونس للنظام السياسي الذي بنتها وقادتها حركة النهضة مع حلفائها منذ 2011.

وقال بوجدارية إنّ هذه المجموعة أكدت للسفير الأمريكي أن التونسيين يعيشون تجربة الانتقال الديمقراطي لاستكمال مشروعهم الوطني الذي أجهضته القوى التي أفرغت ثورة 14 يناير من محتواها التقدمي ودفعت بالبلاد إلى الصدام و التقهقر ، مضيفا أن الديمقراطية التي كرستها المنظومة السياسية المجمد حاليا مغشوشة .

وأشار إلى أنّ هذا الاجتماع جاء لدحض ماوصفه بـ”المغالطات” التي يروّجها القيادي المستقيل مؤخّرا من حركة النهضة رضوان المصمودي في واشنطن و كذلك التعبير على الرغبة في استئناف المسار الديمقراطي على أسس تحترم استقلالية القرار الوطني و مشروعية الاختيارات الشعبية.

وأعلن بوجدرية أن هذه المجموعة تعتزم الاتصال بممثل الاتحاد الأوروبي في تونس لإبلاغه بنفس الوضع.

وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من المثقفين والمبدعين والأكاديميين عبروا في رسالة مفتوحة للرأي العام الوطني والدولي عن دعمهم لـ “استجابة رئيس الجمهورية قيس سعيد لمطالب الشعب التونسي”. داعين إياه إلى “محاسبة كل من مرق عن القانون دون أي تشف أو انتقام “

حملت الرسالة توقيع شخصيات ثقافية وفنية وأكاديمية على غرار ألفة يوسف ونجا المهداوي ويوسف الصديق وجليلة بكار والفاضل الجعايبي ووحيدة الدريدي والأسعد الجموسي ومحمد كوكة والمنصف المزغني وسلوى الشرفي وابراهيم اللطيف وسناء غنيمة وانور معلى وغيرهم.