محمد الحبيب الاسود : ظهرت الدولة الوطنية بجيش وحرس وأمن وديوانة وإدارة أصيلة

بعد 25 جويلية
ظهرت الدولة الوطنية بجيش وحرس وأمن وديوانة وإدارة أصيلة
وظهر السيد قيس سعيد كإفرازة ثورية من الشعب، وكرجل دولة بامتياز
وقد كانت تونس تفتقد لرجال دولة بالمعنى الوارد في القاموس السياسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، هذا الرجل الذي خبر معدنه كل التونسيين، ويشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بنظافة اليد، وصدق الإنتماء لتونس وطنا وشعبا ودينا وسيادة… هذا الرجل رفض أن يقدّم حرمه المصون، كسيّدة تونس الأولى، كما جرت العادة عند رؤساء العالم، وقال قولته الشهيرة: كل نساء تونس سيدات… وكانت تلك القولة مفتاح شخصيته في الحكم… تونس وإلى حد يوم 25 جويلية لم يخدمها رجل دولة بالمعنى الوارد في القاموس السياسي… رجل الدولة المبدع القادر على صناعة الخير العام، وحمل هموم الناس وليس هموم الحزب أو الجماعة أو هموم دولة أجنبية… إلى أن أطل علينا رئيس الجمهورية وكل مكونات الدولة الوطنية من جيش وحرس ورجال أمن وديوانة والإدارة التونسية الأصيلة، بإجراءات استثنائية من داخل دستور 2014 رغم هوانه، سمحت للشعب التونسي بأن يسترجع الدولة والسيادة والرقابة، ممن تحيّلوا على الديمقراطية، واتخذوا السلطة مغنما… وفي هذه المعركة ظهر السيد قيس سعيد كإفرازة ثورية من الشعب، وكرجل دولة بامتياز،بالمعنى الوارد في القاموس السياسي … رجل الدولة الذي يعمل كموظف عام لدى المجتمع ككل، وليس مندوبا في الدولة عن حزب أو طائفة أو جماعة… رجل الدولة الذي يرتكز هدفه الأساسي على رفعة دولته وقوتها، ورفاه مجتمعه وسلامته، ولا يجعل من دولته سوقا وأداة لتقوية اقتصاديات دول أخرى ورفاه مجتمعات أخرى… رجل الدولة الذي يبحث عن المصلحة البحتة والخالصة لدولته في العلاقات الخارجية مع الدول، ويعمل على توازن المصالح في الداخل بين مختلف فئات الشعب… رجل الدولة الذي يملك مشروع دولة لها موقع بين الدول، وليس مشروع حزب أو جماعة تخدم مصالح ايديولوجية أو تجارية مرتبطة بعلاقات هيمنة وتبعية لقوى أجنبية
-محمد الحبيب الأسود-